نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 439
حجابه من أصبحت إمامته مقتصة على غير ما شرع الله في التنزيل ، وسنها النبي في التأويل ، ولكنها أحقاد بدرية ، وتراث أحدية كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة . . " ( 1 ) . * * * ثم إنها أظهرت غضبها عليهم ببكائها على أبيها ليلا ونهارا ، ليعرف عامة الناس الخاذلين لها ولا سيما الهيئة الحاكمة أنه ما جرأهم على ظلمها إلا فقد أبيها . ومع أنها ما عاشت بعده إلا أشهرا قلائل ولكنها تعد من البكائين ، وكان بكاؤها اعتراضا على الخليفة وأعوانه وتظلما وشكوى من الناس جميعا ، ولذا كانوا يتأذون من بكائها لما يجد المسلمون في أنفسهم من أنهم ظلموها وعصوا ربهم ولم يحفظوا وصية نبيهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيها . وما يراه الحاكمون منه أنه نوع تحريك عليهم وتحريض . . وجهاد سلبيين . . خوفا على كرسيهم وحرصا على مناصبهم . . ! قال مولانا أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) في عد البكائين الخمس - وهم آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة وعلي بن الحسين ( عليه السلام ) - : " . . وأما فاطمة ( عليها السلام ) فبكت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى تأذى به أهل المدينة ، فقالوا لها : قد آذيتنا بكثرة بكائك . . ! ! فكانت تخرج إلى المقابر مقابر الشهداء فتبكي حتى تقضي حاجتها ثم تنصرف " ( 2 ) . قال ابن أبي الحديد : ومن الناس من يذكر إنها كانت تشوب هذه الندبة بنوع من التظلم والتألم لأمر يغلبها ، والله أعلم بصحة ذلك . والشيعة تروي : أن