responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 394


الأرشية في الطوى البعيدة ، ولخرجتم من بيوتكم هاربين ، وعلى وجوهكم هائمين ولكني أهون وجدي حتى ألقى ربي بيد جذاء صفراء من لذاتكم ، خلو من طحناتكم ، فما مثل دنياكم عندي إلا كمثل غيم علا فاستعلى ثم استغلظ فاستوى ثم تمزق فانجلى ، رويدا فعن قليل ينجلي لكم القسطل ، وتجنون ثمر فعلكم مرا ، وتحصدون غرس أيديكم ذعافا ممقرا ، وسما قاتلا ، وكفى بالله حكيما وبرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خصيما ، وبالقيامة موقفا ، فلا أبعد الله فيها سواكم ، ولا أقعس فيها غيركم ، والسلام على من اتبع الهدى ( 1 ) .
وعن أبي الحسن الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : لما أتى أبو بكر وعمر إلى منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وخطباه في أمر البيعة ، خرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى المسجد فحمد الله وأثنى عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت إذ بعث فيهم رسولا منهم . .
وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . . ثم قال : " إن فلانا وفلانا أتياني وطالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني ، أنا ابن عم النبي ، وأبو بنيه ، والصديق الأكبر ، وأخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لا يقولها أحد غيري إلا كاذب ، وأسلمت وصليت قبل كل أحد ، وأنا وصيه وزوج ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأبو حسن وحسين سبطي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ونحن أهل بيت الرحمة ، بنا هداكم الله ، وبنا استنقذكم من الضلالة ، وأنا صاحب يوم الدوح ( 2 ) ، وفي نزلت سورة من القرآن ، وأنا الوصي على الأموات من أهل بيته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنا بقيته على الأحياء من أمته ، فاتقوا الله يثبت أقدامكم ويتم نعمته عليكم " . ثم رجع إلى بيته ( 3 ) .
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )


1 . الاحتجاج : 95 . 2 . أي : يوم غدير خم . 3 . أمالي الطوسي ، عنه بحار الأنوار : 28 / 248 .

394

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست