نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 392
بعض ما قاله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال أبو بكر الجوهري : أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنا أبو قبيصة محمد بن حرب ، قال : لما توفي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجرى في السقيفة ما جرى تمثل علي ( عليه السلام ) : " وأصبح أقوام يقولون ما اشتهوا * ويطغون لما غال زيدا غوائله " ( 1 ) وقال المسعودي : واتصل الخبر بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد فراغه من تجهيز رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودفنه ، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " إن كانت الإمامة في قريش فأنا أحق قريش بها ، وإن لا تكن في قريش فالأنصار على دعواهم . . " ثم اعتزلهم ودخل بيته ( 2 ) . وقال ابن أبي الحديد : لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واشتغل علي ( عليه السلام ) بغسله ودفنه وبويع أبو بكر ، خلا الزبير وأبو سفيان وجماعة من المهاجرين بعباس وعلي ( عليه السلام ) لإجالة الرأي ، وتكلموا بكلام يقتضي الاستنهاض والتهييج ، فقال العباس : . . أمهلونا نراجع الفكر . . . فحل علي ( عليه السلام ) حبوته وقال : " الصبر حلم ، والتقوى دين ، والحجة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والطريق الصراط ، أيها الناس ! شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة ، وعرجوا عن طريق المنافرة ، وضعوا تيجان المفاخرة ، أفلح من نهض بجناح ، أو استسلم فأراح ، ماء آجن ، ولقمة يغص بها آكلها ، ومجتني الثمرة لغير وقت إيناعها كالزارع بغير أرضه ، فإن أقل يقولوا : حرص على الملك . . ! وإن أسكت يقولوا : جزع من الموت . . ! هيهات بعد اللتيا والتي ، والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه ، بل اندمجت على مكنون علم