responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 368


بالنار لتحرق بيتي على أهلي ؟ ! أحرقك الله بالنار ! " قال أبو مخنف : حدثني سليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم قال :
قلت لشمر بن ذي الجوشن : سبحان الله إن هذا لا يصلح لك ، أتريد أن تجمع على نفسك خصلتين ؟ تعذب بعذاب الله ، وتقتل الولدان والنساء ، إن في قتلك الرجال لما ترضى به أميرك ، قال : فقال : من أنت ؟ قلت : لا أخبرك من أنا ، وخشيت والله لو عرفني أن يضرني عند السلطان ، قال : فجاء رجل كان أطوع له مني شبث بن ربعي ، فقال : ما رأيت مقالا أسوأ من قولك ولا موقفا أقبح من موقفك أمرعبا للنساء صرت ؟ قال : فأشهد أنه استحيا فذهب لينصرف . . !
أقول : هذا شمر مع أنه كان جلفا جافا قليل الحياء استحيا من قول شبث ، ثم انصرف ! ! وأما الذي جاء إلى باب أمير المؤمنين وأهل بيته ( عليهم السلام ) وهددهم بتحريقهم وقال : والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه . . فقيل له : إن فيه فاطمة بنت رسول الله وولد رسول الله وآثار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . . أنه لم يستحي ولم ينصرف . . بل فعل ما فعل . .
ولم يكن لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) من ينصره ويذب عنه إلا ما روي عن الزبير أنه لما رأى القوم أخرجوا عليا ( عليه السلام ) من منزله ملببا أقبل مخترطا سيفه وهو يقول :
يا معشر بني عبد المطلب ! أيفعل هذا بعلي وأنتم أحياء ، وشد على عمر ليضربه بالسيف فرماه خالد بن الوليد بصخرة ، فأصابت قفاه وسقط السيف من يده ، فأخذه عمر وضربه على الصخرة فانكسر .
وروى الشيخ الكليني عن سدير قال : كنا عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فذكرنا ما أحدث الناس بعد نبيهم واستذلالهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال رجل من القوم :
أصلحك الله ! فأين كان عز بني هاشم وما كانوا فيه من العدد ؟ ! فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : " ومن كان بقي من بني هاشم ؟ إنما كان جعفر وحمزة فمضيا وبقي

368

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست