responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 36


جبرئيل ، حتى سقطت على وجهي ( 1 ) وقلت : نعم ، قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة ، وعطلت السنن ، ومزق الكتاب ، وهدمت الكعبة ، وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط . . صابرا محتسبا أبدا حتى أقدم عليك " .
ثم دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين ، فقالوا مثل قوله . . فختمت الوصية .
فقلت : أكان في الوصية توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ !
فقال : " نعم والله شيئا . . شيئا وحرفا . . حرفا ، أما سمعت قول الله عز وجل : * ( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ) * ( 2 ) .
والله لقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأمير المؤمنين وفاطمة ( عليهما السلام ) : أليس قد فهمتما ما تقدمت به إليكما وقبلتماه ؟ فقالا : بلى وصبرنا على ما ساءنا وغاظنا " ( 3 ) .
لعن الله قاتلي فاطمة ( عليها السلام ) عن عبد الله بن عباس - في حديث - أنه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : " يا أخي ! إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك . . " .


1 . من عرف سيرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وحالاته يعلم أنه لا يخاف من الموت والقتل ، كيف وهو المقدام في كل كريهة وشدة . أليس هو القائل : والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه ؟ فتغير حاله ( عليه السلام ) إنما يكون لأجل هتك حرمته وهي حرمة الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . 2 . يس ( 36 ) : 12 . 3 . الكافي : 1 / 281 ، بحار الأنوار : 22 / 479 . قريب منه كتاب الوصية ، عنه مصباح الأنوار : 267 - 268 ، الطرف : 22 - 24 . والقسم الأخير منه ص 28 - 29 ، وروى قطعة منه الصراط المستقيم : 2 / 91 - 92 والمسعودي في إثبات الوصية : 124 - 125 .

36

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست