نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 338
[ ] وقال - أيضا ما ترجمته - : مما ذكر في كتب الفريقين - الشيعة وأهل السنة - واشتهر على الألسنة والأفواه : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لما رأى من الناس [ العدول عن الحق ] مثل ما صنعه قوم موسى - على نبينا وآله وعليه السلام - . . . صمت واعتزل الناس . . . ولزم عقر داره . . . إلى أن اشتعلت نار نفاق أصحاب الشيطنة بعد أن مهدوا لها وتشاوروا فيها ، وقطعوا أمرهم بينهم وعزموا على الذهاب إلى بيته لمطالبة بالبيعة لخليفتهم . . فذهب عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وقنفذ - الذي كان من أقرباء الخليفة الأول [ كذا ] - وجمع آخر من المنافقين - شاهرين سيوفهم - ومعهم عبد لهم حمل الحطب على عائقه والنار بيده . وقالوا فيما بينهم : لو تلكأ وامتنع من المجيئ نحرق البيت ومن فيه . . فلما وصلوا إلى البيت . . رفعوا أصواتهم . . وناداه كل واحد منهم بلسان وخاطبه بخطاب . منها قولة عمر : افتحوا الباب وإلا أحرقناه عليكم . . ! وكانت السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) محزونة مغمومة باكية في فراق أبيها ، . . فلما رأت سوء فعالهم وقلة حيائهم نادت : " يا أبتاه ! يا رسول الله ! وا غوثاه ! وا مصيبتاه ! . . " ومع أن صوتها الحزين أثرت في ملائكة السماء إلا أنها لم تؤثر في تلك القلوب القاسية . . ولم يؤثر جزعها سلام الله عليها . . وحيث عرف عمر أنها تمنعهم من فتح الباب ودخول الدار ، فلذا عصرها بين البابين عصرا شديدا فأنت أنينا جزعت لها حملة العرش . ثم غشي عليها وأسقطت جنينها . ولا ينافي ما ذكرناه رواية إحراق الباب ، إذ ورد في بعض الروايات : أن الباب قد احترق بعضها ، وبقي منه شيئا ركله عمر برجله وفتح الباب المحروق فكسره بعد أن ضربت الباب بطن السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ،
338
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 338