نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 294
سعيد بن المسيب - ضمن كتاب طويل جدا لعمر بن الخطاب إلى معاوية بن أبي سفيان - يقول فيه عمر : ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم ، وقرنها الزاهر ، وعلمها الناصر ، وعدتها وعددها المسمى ب : حيدرة ، المصاهر لمحمد ، على المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين ، يسمونها : فاطمة . حتى أتيت دار علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين وابنتيهما زينب وأم كلثوم والأمة المدعوة بفضة ومعي خالد بن وليد وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصنا . . فقرعت الباب عليهم قرعا شديدا . فأجابتني الأمة ، فقلت لها : قولي لعلي : دع عنك الأباطيل ! ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة ، فليس الأمر لك ، الأمر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا له . . فقالت الأمة فضة : . . إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مشغول ، فقلت : خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها . فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب ، فقالت : " أيها الضالون المكذبون ! ماذا تقولون . . ؟ وأي شئ تريدون . . ؟ " فقلت : يا فاطمة ! فقالت فاطمة : " ما تشاء يا عمر ؟ ! " فقلت : ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب ؟ فقالت لي : " طغيانك - يا شقي - أخرجني وألزمك الحجة ، وكل ضال غوي . " فقلت : دعى عنك الأباطيل وأساطير النساء ، وقولي لعلي يخرج . فقالت : " لا حب ولا كرامة . . أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر ؟ ! وكان حزب الشيطان ضعيفا " . فقلت : إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه ، أو يقاد علي إلى البيعة ، وأخذت سوط قنفذ فضربت .
294
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 294