responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 232


بايعوني ثم خذلوني . . " ولما أن بصر به أبو بكر صاح : خلو سبيله ، فقال علي ( عليه السلام ) : " يا أبا بكر ! ما أسرع ما توثبتم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، بأي حق . . وبأي منزلة . . دعوت الناس إلى بيعتك ؟ ! ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله ؟ " وقد كان قنفذ . . . ضرب فاطمة ( عليها السلام ) بالسوط ، حين حالت بينه وبين زوجها ، وأرسل إليه عمر : إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها ، فألجأها قنفذ إلى عضادة بيتها ، ودفعها فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنينا من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت - صلى الله عليها - من ذلك شهيدة .
قال : ولما انتهى بعلي ( عليه السلام ) إلى أبي بكر انتهره عمر ، وقال له : بايع ودع عنك هذه الأباطيل . . ! فقال له علي ( عليه السلام ) : " فإن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ " قالوا :
نقتلك ذلا وصغارا . . !
فقام عمر فقال لأبي بكر - وهو جالس فوق المنبر - : ما يجلسك فوق المنبر ؟ هذا جالس محارب ، لا يقوم فيبايعك ، أو تأمر به فنضرب عنقه ؟
والحسن والحسين ( عليهما السلام ) قائمان ، فلما سمعا مقالة عمر بكيا ، فضمهما إلى صدره ، فقال : " لا تبكيا . . فوالله ما يقدران على قتل أبيكما . . " ثم قال : قم يا بن أبي طالب فبايع ، فقال ( عليه السلام ) : " فإن لم أفعل ؟ " قال : إذا والله نضرب عنقك . . فاحتج عليهم ثلاث مرات ، ثم مد يده من غير أن يفتح كفه فضرب عليها أبو بكر ورضي بذلك منه ، فنادى علي ( عليه السلام ) - قبل أن يبايع والحبل في عنقه - : " ي‌ * ( ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) * . . " ( 1 ) .


1 . كتاب سليم : 82 ( الطبعة المحققة : 2 / 584 - 588 ) ، عنه بحار الأنوار : 28 / 266 - 267 . والآية في سورة الأعراف ( 7 ) : 150 .

232

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست