responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 230


فإن أذن لكم وإلا فادخلوا بغير إذن . . ! فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : " أحرج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن . . " فرجعوا وثبت قنفذ ، فقالوا : إن فاطمة قالت . . كذا وكذا ، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن .
فغضب عمر ، وقال : ما لنا وللنساء ؟ ثم أمر أناسا حوله بتحصيل الحطب ، وحملوا الحطب وحمل معهم عمر ، فجعلوه حول منزل علي ( عليه السلام ) - وفيه علي وفاطمة وابناهما ( عليهم السلام ) - ثم نادى عمر - حتى أسمع عليا وفاطمة - :
والله لتخرجن - يا علي ! - ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك النار .
فقامت فاطمة ( عليها السلام ) فقالت : " يا عمر ! ما لنا ولك ؟ " فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم ، فقالت : " يا عمر ! أما تتقي الله تدخل على بيتي ؟ " فأبي أن ينصرف ، ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه فدخل ، فاستقبلته فاطمة ( عليها السلام ) وصاحت : " يا أبتاه ! يا رسول الله ! " فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت : " يا أبتاه ! " فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فنادت : " يا رسول الله : لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر " .
فوثب علي ( عليه السلام ) فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما أوصاه به ، فقال : " والذي كرم محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوة يا بن صهاك ! لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلمت أنك لا تدخل بيتي . . " فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وثار علي ( عليه السلام ) إلى سيفه ، فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي ( عليه السلام ) بسيفه - لما قد عرف من بأسه وشدته - ، فقال أبو بكر لقنفذ : ارجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه

230

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست