نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 22
فإلى من ؟ فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم يجبه ، فغمزه الثانية فكذلك ، ثم الثالثة . فرفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رأسه ثم قال : " إن هذا لا يموت من وجعه هذا ولا يموت حتى تملياه غيظا وتوسعاه غدرا وتجداه صابرا " ( 1 ) . وفي رواية سليم : " ثم تجداه صابرا قواما ، ولا يموت حتى يلقى منكما هنات وهنات ، ولا يموت إلا شهيدا مقتولا " ( 2 ) . غدر الأمة بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) قيل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في علة جلوسه عنهم قال ( عليه السلام ) : " إني ذكرت قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك وعصوني فيك ، فعليك بالصبر حتى ينزل الأمر ، فإنهم سيغدرون بك وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي . . " ( 3 ) . وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا بن اليمان ! إن قريشا لاح ( 4 ) صدورها ولا ترضى قلوبها ولا تجرى ألسنتها ببيعة علي وموالاته إلا على الكره والعي والطغيان " ( 5 ) . وعنه ( عليه السلام ) : " قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليك بالصبر حتى ينزل الأمر ، ألا وإنهم سيغدرون بك لا محالة فلا تجعل لهم سبيلا إلى إذلالك وسفك دمك ، فإن الأمة ستعذر بك بعدي . . كذلك أخبرني جبرئيل عن ربي " ( 6 ) .