نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 125
وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما أوصاه به من الصبر والطاعة ، فقال : " والذي أكرم محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوة يا ابن صهاك ! لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلمت أنك لا تدخل بيتي " . فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي ( عليه السلام ) بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته ، فقال أبو بكر لقنفذ : ارجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار . . ! فانطلق قنفذ فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار علي ( عليه السلام ) إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه - وهم كثيرون - ، فتناول بعض سيوفهم فكاثروه ( 1 ) . فقال عمر لعلي ( عليه السلام ) : قم فبايع لأبي بكر ، فتلكأ واحتبس ، فأخذ بيده وقال : قم ، فأبى أن يقوم ( 2 ) ، فألقوا في عنقه حبلا ( 3 ) وفي رواية : جعلوا حمائل سيفه في عنقه ( 4 ) ، وفي غير واحد من النصوص : أخرجوه ملببا ( 5 ) ( 6 ) بثيابه يجرونه إلى المسجد ، فصاحت فاطمة ( عليها السلام ) وناشدتهم الله ( 7 ) وحالت بينهم وبين بلعها ، وقالت : " والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما ، ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت . . " وبزعمها أنها تخلصه من أيديهم ( 8 ) ، فتركه أكثر القوم لأجلها .