responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 104


وإظهار الخلاف عليه ( 1 ) ، وأن يبايعوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 2 ) . وقد أشار إلى ذلك معاوية في كتابه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوله : وما يوم المسلمين منك بواحد ، لقد حسدت أبا بكر . . ! والتويت عليه ، ورمت إفساد أمره ، وقعدت في بيتك عنه ، واستغويت عصابة من الناس حتى تأخروا عن بيعته ( 3 ) . .
فذهب إليهم عمر في جماعة ممن بايع فيهم أسيد بن حضير ، وسلمة بن سلامة فألفوهم مجتمعين ، فقالوا لهم : بايعوا أبا بكر ! فقد بايعه الناس ! فوثب الزبير إلى سيفه ، فقال عمر : عليكم بالكلب فاكفونا شره . . فبادر سلمة بن سلامة فانتزع السيف من يده ، فأخذه عمر فضرب به الأرض فكسره ( 4 ) ، وأحدقوا بمن كان هناك من بني هاشم ومضوا بجماعتهم إلى أبي بكر ، فلما حضروا قالوا :
بايعوا أبا بكر ! فقد بايعه الناس ، وأيم الله لئن أبيتم ذلك لنحاكمنكم بالسيف . . فلما رأى ذلك بنو هاشم أقبل رجل رجل فجعل يبايع ( 5 ) ، حتى لم يبق ممن حضر إلا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال له : بايع أبا بكر ، فقال علي ( عليه السلام ) : " أنا أحق بهذا الأمر منه وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم


1 . الجمل : 117 . 2 . شرح نهج البلاغة : 2 / 56 . 3 . شرح نهج البلاغة : 15 / 186 . 4 . أقول : إخراج الزبير وكسر سيفه إنما كان في الهجوم الثاني الذي وقع قبل الهجوم الثالث بلحظات يسيرة ، راجع الطبري : 3 / 203 ، الكامل لابن الأثير : 2 / 325 ، شرح نهج البلاغة : 2 / 45 ، 50 ، 56 و 6 / 47 - 48 ، المسترشد : 378 ، وأما في الهجوم الأول فقد صرحوا بعدم مبايعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بل قال ( عليه السلام ) في جواب عمر : " إذن والله لا أقبل قولك ولا أبايعه " ، وورد في غير هذه الرواية أيضا سكوتهم عنه ( عليه السلام ) حينذاك . راجع مصادر الرواية في الهجوم الأول ، والإيضاح : 367 ، المسترشد : 381 . والمتحصل من ذلك كله : أن ذكر إخراج الزبير وكسر سيفه هنا وهم صدر من الرواة بسبب الخلط بين الهجوم الأول والثاني . 5 . لم يذكر ابن أبي الحديد مبايعة بني هاشم لأبي بكر هنا ويعضده ما ذكروه من عدم مبايعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبني هاشم بأجمعهم في حياة فاطمة ( عليها السلام ) وقد مر قريبا .

104

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست