responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 88


وتحدث القرآن الكريم عن المستبدين الذين انتفخت أوداجهم وتعالوا علوا كبيرا وهانت عندهم حقوق الإنسان وضاعت في حكمهم الكرامات قال تعالى :
" إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون " .
ويصرح القرآن في وجوههم ويندد بحكمهم فيقول :
" فما لكم كيف تحكمون " .
ويبين القرآن للهيئة الحاكمة الطريق الذي يجب سلوكه ، والحكم الذي يلزم نهجه للقضاء على الاستبداد والتعسف والطغيان يقول تعالى :
" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " .
ولكن الحكم الاستبدادي لا يحفل بذلك ويتخذ من الهوى والميول حكما قائما على الظلم والجبروت . يقول النبي ( ص ) مخبرا لأمته بما ستلاقيه من بعده من الظلم على يدي الحكام المستبدين .
" ألا أنه سيكون عليكم أمراء مضلون يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم . . . " .
فانبرت طائفة من صحابته قائلة له :
- وما نصنع يا رسول الله ؟
فأمرهم ( ص ) بالصمود في وجه الظلم ، وبمقابلته بجميع طاقاتهم قائلا :
" كما صنع أصحاب عيسى نشروا بالمناشير ، وحملوا على الخشب . والذي

88

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست