responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 65


العدل هو الذي لا يميل به الهوى فيجور في الحكم ، وهو في الأصل مصدر سمي به فوضع موضع العادل ، وهو أبلغ منه لأنه جعل المسمى نفسه عدلا [1] وجاء في " التاج " إن العدل ضد الجور وهو ما قام في النفوس إنه مستقيم ، وقيل هو الأمر المتوسط بين الإفراط والتفريط .
وقال الراغب : العدل ضربان : مطلق يقتضي العقل حسنه ، ولا يكون في شئ من الأزمنة منسوخا ، ولا يوصف بالاعتداء بوجه ، نحو الاحسان إلى من أحسن إليك ، وعدل يعرف كونه عدلا بالشرع ، ويمكن نسخه في بعض الأزمنة كالقصاص وأرش الجنايات ، وأخذ مال المرتد ، ولذلك قال تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " وقال تعالى :
" وجزاء سيئة سيئة مثلها " فسمى ذلك اعتداء وسيئة ، وهذا هو المعني بقوله تعالى :
" إن الله يأمر بالعدل والإحسان " : فإن العدل هو المساواة في المكافأة إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، والإحسان أن يقابل الخير بأكثر منه ، والشر بأقل منه [2] .
إن حقيقة العدل الاستقامة في كل شئ ويقابله الجور فإنه الانحراف عن الطريق وعدم الاستقامة في كل شئ .
2 - في القرآن :
وحث القرآن الكريم على العدل ، وألزم المسلمين بتطبيقه على واقع حياتهم



[1] لسان العرب : 3 / 456 .
[2] التاج : 8 / 9 .

65

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست