responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 48


وأفاد " البستاني " إنها في عرف أرباب الحكم تتناول فروعا أعظمها ثلاثة وهي ، السياسة المحضة أو الداخلية والسياسة الدولية أو الخارجية والسياسة المدنية وأفاد في تعريف هذه الأنواع الثلاثة فقال :
أما النوع الأول ، فيتناول إدارة شؤون البلاد وتنظيم حكوماتها على مقتضى نزعات أهاليها ومعتقداتهم وأخلاقهم ودرجة ترقيهم في سلم الحضارة وذلك بالنظر إلى سلامة البلاد وراحة العباد فيعهد إلى أرباب السياسة أن يتولوا إدارة الحكم وينظروا في تولية ذوي المناصب ويسنوا للناس النظام الذي يضمن لهم الأمن ويسهل لهم العمل ويمهد لهم سبل الثروة ويعقد بين المواطنين الألفة والمحبة ويجعلوا المصالح العامة مشتركة بينهم بحيث يشعر الجميع إنهم أبناء أمة واحدة حتى يحفزهم ذلك على الذود عن حياض الدولة ويقفوا بالمرصاد إلى كل من يريد تشتيت شمل الأمة وإن أرباب السياسة هم المسؤولون عن تقوية دعائم الاتحاد الداخلي .
وتختلف السياسات باختلاف البلاد ومواقعها واحتياجاتها ومصادر ثروتها وقوتها ومدنيتها .
وأما السياسة الدولية أو الخارجية فإنها تبحث عن العلائق المتصلة بين الدول وعن المصالح المتضاربة والمتباينة بينها ، وغايتها توسيع نطاق الاتحاد البشري ودفع المشاكل الناشئة عن تباين الغايات المختلفة ، ولما كانت كل أمة هي المطالبة والمطالبة بحقوقها وإليها يرجع النظر في أمور أفرادها وعامتها لم يكن لسواها سبيل إلى التعرض إلى ما يخرج عن حكمها وممتلكاتها ، على أن جميع البشر عن وجه آخر مرتبطون بعلائق تجعل لكل دولة غرضا ومصلحة في بلاد غيرهما فنشأت من ذلك الاتصالات بين الدول منذ القديم وكانت هذه الاتصالات في

48

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست