الامتيازات والفوارق إن صاحب مقبرة الكلاب في واشنطن أعلن عام ( 1947 ) إنه لا يقبل جثث الكلاب التي تملكها الزنوج ويعلل ذلك مع علمه بأن الكلاب لا تجد غضاضة في أن تدفن كلها في جبانة واحدة إن زبائنه البيض قد ساءهم أن تعامل كلابهم هذه المعاملة النكرة بعد وفاتها فتساوي كلاب الزنوج .
إن هذه الفوارق هي التي تبعث الكراهية والحقد بين أفراد المجتمع وقد حطمها الإسلام وقضى عليها منذ بزوغ نوره وقد تقدم الكلام في بيان ذلك مشفوعا بالتفصيل عند عرض مظاهر المساواة التي منحها الإسلام للإنسان .
إلى هنا ينتهي بنا المطاف في " الحلقة الأولى " من هذا الكتاب سائلين من العلي القدير أن يعيد حكم الإسلام العادل ونظامه الرفيع لترتفع راية محمد ( ص ) وتسود كلمة الله وتمتلئ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا من جراء هذه السياسات الجائرة والمبادئ الرخيصة التي تنكرت لجميع الأهداف الأصيلة والمثل الرفيعة .
اللهم ، إن القوى الكافرة قد عاثت فسادا في بلاد المسلمين فجزأت بلادهم وفرقت كلمتهم وأشاعت التفسخ والتحلل بين أبنائهم حتى صار المسلمون بأقصى مكان من الذل والهوان وقد وعدت المؤمنين - ووعدك الحق - بأن يكون النصر للإسلام والفوز للإيمان فقلت في كتابك الكريم :
" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " .
< / لغة النص = عربي >

306