نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 288
خطب النبي ( ص ) ذات يوم وأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال : " ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ، ولا يعلمونهم ، ولا يعظونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم ؟ وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون ؟ والله ليعلمن قوم جيرانهم ويفقهونهم ويعظونهم ويأمرونهم وينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتفقهون ويتعظون أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا " . فانبرت طائفة من المسلمين فقالوا لإخوانهم : - من ترونه عنى بهؤلاء ؟ - عنى الأشعريين . وكان الأشعريون متفقهين في الدين ولهم جيران جفاة من أهل المياه والأعراب لا يعلمون شيئا فبلغت مقالة النبي ( ص ) إليهم فهبوا إليه وقالوا له : - يا رسول الله ، ذكرت قوما بخير ، وذكرتنا بشر فما بالنا ؟ فأعاد الرسول ( ص ) عليهم إنذاره فقالوا له : - أنفطن غيرنا ؟ فأعاد ( ص ) عليهم القول ، وطلبوا منه أن يمهلهم سنة حتى يفقهوهم ويعلموهم ويعظوهم وقرأ ( ص ) عليهم قول الله تعالى : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " . [1]