نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 272
أن السكوت عن المجرمين هو الذي يشجعهم على ارتكاب المنكرات والجرائم ولو قوبلوا بالإنكار والإعراض واللوم والتقريح لما ارتكب المجرمون الفساد وما تظاهروا به وما تجاهروا وأعلنوا المنكرات . لقد اهتمت شريعة الإسلام كتابا وسنة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلته فرضا من فرائض الإسلام قال تعالى : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " [1] وقال تعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " [2] وقال تعالى : " فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون " [3] . وقال ( ص ) : " ما بعث الله نبيا إلا وله حواري فيمكث النبي بين أظهرهم ما شاء الله يعمل فيهم بكتاب الله وبأمره وسنة نبيهم ، فإذا انقرضوا كان من بعدهم قوم يركبون رؤوس المنابر يقولون ما يعرفون ويعملون ما ينكرون فإذا رأيتم ذلك فحق على كل مؤمن جهادهم بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وليس وراء ذلك إسلام " [4] وقال الإمام أمير المؤمنين ( ع ) : " إن من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ومن أنكره بلسانه فقد أجر وهو أفضل من صاحبه ، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله العليا وكلمة
[1] سورة آل عمران : آية 104 [2] سورة آل عمران : آية 110 [3] سورة الأعراف : آية 165 [4] إحياء العلوم 2 / 272
272
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 272