نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 262
الاجتماعية والتأليف بين الطبقات وتعاطف الناس بعضهم على بعض ، وقطع دابر الفساد والشغب فيما بينهم ما هو أوسع وأجل وأجمع فإن فيه غرس بذور المحبة بين الفقير والغني ، فالغني يدفع وينفع الفقير باليسير من ماله عن طيب خاطره أداء لواجبه ورغبة بطلب المثوبة من ربه ، والفقير يأخذها من غير مهانة ولا ذلة لأنه أخذ الحق الواجب من مالكه وخالقه " [1] . إن الزكاة هي الثروة الكافلة لعاطلين من المسلمين والوسيلة للعاجزين والمرضى واليتامى فإنها تنفي عنهم كابوس الفقر ، ويلاحظ فيها ما يلي . 1 - إنها تصرف لفئات معينة وهم الفقراء والمساكين ، والعاملين في جبايتها والمدينين الذين لا يستطيعون وفاء دينهم ، والعبيد في عتقهم وأبناء السبيل المنقطعين في الغربة ، وللمؤلفة قلوبهم ، وفي سبيل الله - أي المصالح العامة - كبناء القناطر والمدارس والمعابد والمستشفيات وأمثال ذلك وقد نص القرآن الكريم على ذلك قال تعالى " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل " [2] . 2 - إنها ليست إحسانا ولا منة بل هي حق اجتماعي تشرف الدولة على استيفائها وتأخذها بالجبر من الممتنع لأدائها . 3 - إن زكاة كل إقليم وبلد تنفق فيه ولا يجوز إخراجها عنه فإذا فضل منها شئ رد إلى بيت المال العام لينفق على سائر سكان الوطن الإسلامي . 4 - أجمع عامة فقهاء المسلمين على عدم منافاة صدق عنوان الفقير لمن وجدت عنده الأمتعة التالية وهي :