نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 230
" أيما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثا لا يصطلحان إلا كانا خارجين من الإسلام ولم يكن بينهما ولاية ، فأيهما سبق الكلام لأخيه كان السابق إلى الجنة يوم الحساب . وقال ( ص ) : " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث " . وقال الإمام الصادق ( ع ) : " لا يفترق رجلان على الهجران إلا استوجب أحدهما البراءة واللعنة ، وربما استحق ذلك كلاهما " . فقال له معتب : جعلني الله فداك هذا للظالم فما بال المظلوم ؟ قال ( ع ) : لأنه لا يدعو أخاه إلى صلته ، ولا يتعامس له عن كلامه ، سمعت أبي ( ع ) يقول : إذا تنازع اثنان فسب أحدهما الآخر فليرجع المظلوم إلى صاحبه حتى يقول لصحابه : أي أخي أنا الظالم حتى يقطع الهجران بينه وبين صاحبه فإن الله تبارك وتعالى حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظالم " [1] ووردت أخبار كثيرة وهي تشجب التقاطع والتباعد وتدعو إلى الألفة والتوادد لتسود روح الأخوة والمحبة بين المسلمين . ه - عدم التعاون : ونهى الإسلام عن عدم التعاون وكره ذلك لأنه يؤدي إلى تباعد المسلمين وعدم اجتماعهم على صعيد المحبة والإخاء ، وقد تظافرت الأخبار بالنهي عن ذلك يقول الإمام محمد الباقر ( ع ) : " من بخل بمعونة أخيه المسلم والقيام