responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 21


نظام كامل ، ودستور شامل قد أحاط بكل شأن من شؤون الحياة ، وبكل مظهر من مظاهرها يقول الأستاذ جيب :
" إن الإسلام ليس دينا بالمعنى المجرد الذي نفهمه اليوم من هذه الكلمة ، بل هو مجتمع بالغ تمام الكمال يقوم على أساس ديني ، ويشمل كل مظاهر الحياة الإنسانية " [1] .
إن المستعمرين ، والحاقدين على الإسلام قد رسموا للدين صورة مبتورة ، وناقصة لا تعدو الطقوس الشكلية والظواهر العادية فقد بذلوا جميع طاقاتهم على إقصاء الدين عن السياسة ، وجعله في إطار خاص لا يتناول واقع الحياة ونظمها والغرض من ذلك إنما هو القضاء على كيان المسلمين ، وتحطيم رصيدهم الروحي والعقلي المتمثل في عقيدتهم وفي إيمانهم بدينهم ، والإجهاز على إصالتهم وسيادتهم واستقلال بلادهم .
إن القوى الاستعمارية الحاقدة على الإسلام أخذت تشيع في الأوساط الإسلامية وغيرها أن الإسلام كالمسيحية قد رسم أفقا مثاليا للروح والأخلاق ، وهو لا يتعدى غير هذا الحد .
لقد زعم المستعمرون ، وأذنابهم أن العالم المسيحي وفي طليعته أوربا قد خلعوا الدين عن السياسة ، وجردوه من إطار الدولة فكذلك يجب على الحكومات القائمة في البلاد الإسلامية أن تعمل مثل عملهم إن أرادت لها التقدم والحضارة وقد ألمح إلى ذلك الأستاذ ( لوثروب ستودراد ) قال ما نصه :
" وزعمت الفئة الدساسة من رواد الاستعمار وأعداء الإسلام أن أوربا قد



[1] مستقبل الإسلام .

21

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست