نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 203
تاريخ المجتمع العالمي ، فقد أعلن المساواة العادلة ما بين الأفراد والجماعات ، وما بين الأجناس فلا فضل لأبيض على أسود ، وما بين الحاكم والمحكوم فلا ميزة لحاكم على محكوم فالناس في شريعة الإسلام سواسية كأسنان المشط لا فضل لبعضهم على بعض إلا بالتقوى يقول الأستاذ جيب : " إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي ما زال في قدرته أن ينجح نجاحا باهرا في تأليف العناصر والأجناس البشرية المتنافرة في جبهة واحدة أساسها المساواة ، وإذا وضعت منازعات الشرق والغرب موضع الدرس فلا بد من الالتجاء إلى الإسلام " [1] ويقول جواهر لآل نهرو : إن نظرية الأخوة الإسلامية والمساواة التي كان المسلمون يؤمنون بها ويعيشون فيها أثرت في أذهان الهندوس تأثيرا عميقا ، وكان أكثر خضوعا لهذا التأثير البؤساء الذين حرم عليهم المجتمع الهندي المساواة والتمتع بالحقوق الإنسانية " . إن الإسلام قد قضى على جميع الفوارق الجنسية والفوارق العصبية التي هي المصدر في تناحر الطبقات وأوجد نوعا من الروابط المقدسة بين المسلمين وغيرهم أساسا المساواة العادلة بينهم يقول الفيلسوف الإنجليزي " توماس كارليلي " : " إن في الإسلام خلة من أشرف الخلال وأحبها وهي المساواة بين الناس "