responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 130


الذي يتفق مع ميولهم سواء أكان ذلك الحكم شيوعيا أو فاشيا فإنه صريح في الدعوة إلى الالحاد والمروق من الدين لأن هذه المبادئ المادية لا تؤمن بالله ولا بمعاني الخير وقد ركزت مبادئها على جحود الله وعدم الإيمان بوجوده فأول ما يفترق به المسلمون عن هذه المبادئ الشاذة هي اعتراف المسلمين بالله وإنكار هذه المبادئ له بالإضافة إلى أن كافة التشريعات الموجودة في هذه المذاهب تتنافى مع أحكام الدين وصريح القرآن والله تعالى يقول في كتابه " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " لقد رأينا الشيوعية أيام قاسم العراق ، تنادي بالإباحية وتنادي بنبذ الأديان وتنادي بهدم ما بناه الدين من القيم والأخلاق فكيف يسوغ للمسلمين أن يعتنقوا الشيوعية والله يقول في كتابه " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " .
وأما ما ذكره القاضي اللبناني من أن القضاء لم يعرف في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد خلفائه فإن تاريخ الإسلام يفضح هذه الادعاءات فقد تشكل القضاء في عهد الرسول ( ص ) وكان بنفسه هو الذي يتولى حل الخصومة ويحكم بين الناس على ضوء القرآن وأحكام الإسلام وكذلك الحال في عهد خلفائه وقد نصبوا القضاة للمسلمين في جميع أنحاء البلاد الإسلامية .
إن الإسلام منذ بزوغ نوره وتأسيس دولته عني بالقضاء عناية بالغة فوضع أسسه وأشاد صروحه وبين أحكامه وليس للأمويين ولا لغيرهم فيه أي ضلع وكتب القضاء الإسلامي شاهدة على ذلك وحافلة بالأخبار الكثيرة والنصوص المتواترة على قدم القضاء في الإسلام .
إن الاستعمار قد حمل معول الهدم على جميع القيم الدينية وبذل المزيد من

130

نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست