نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 118
وقد نص الإمام الصادق ( ع ) على ذلك بقوله : " كفارة عمل السلطان الاحسان إلى الإخوان " . وقد اختلف الفقهاء ، في الولاية من قبل الظالم فيما إذا توقف عليها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو واجب آخر من الواجبات الإسلامية فذهب بعضهم إلى جوازها ، وذهب آخرون إلى ندبها واستحبابها ، وذهب جماعة آخرون إلى وجوبها لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وقد بسط الكلام في المسألة الحجة الأنصاري في ( مكاسبه ) . ونقدم إلى القراء رسالة النجاشي إلى الإمام الصادق ( ع ) وجوابه عنها ، وقد تضمن الجواب أهم النصائح وأروع الإرشادات التي ينبغي أن يسير على ضوئها الموظفون والحاكمون في البلاد الإسلامية . رسالة النجاشي : وقد جاء فيها بعد البسملة ما نصه : " أطال الله بقاء سيدي ، وجعلني من كل سوء فداه ولا أراني فيه مكروها فإنه ولي ذلك ، والقادر عليه ، اعلم سيدي : أني بليت بولاية الأهواز فإن رأي سيدي ومولاي أن يحد لي حدا ، ويمثل لي مثالا لأستدل به على ما يقربني إلى الله عز وجل وإلى رسوله ، ويلخص لي في كتابه ما يرى لي العمل به وفيما أبذله وأين أضع زكاتي ؟ وفيمن أصرفها ؟ وبمن آنس وإلى من أستريح ؟ وبمن أثق ؟ وآمن ؟ وألجأ إليه في سري فعسى أن يخلصني الله تعالى بهدايتك وولايتك فإنك حجة الله على خلقه وأمينه في بلاده لا زالت نعمته عليك " .
118
نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 118