نام کتاب : النظام السياسي في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 100
وقال أبو عبد الله الصادق ( ع ) : " إن الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبيائه في مملكة جبار من الجبارين : أن ائت هذا الجبار فقل له : إني لم استعملك على سفك الدماء واتخاذ الأموال وإنما استعملتك لتكف عني أصوات المظلومين فإني لن أدع ظلامتهم وإن كانوا كفارا . . . " . لقد حفلت كتب الأخبار بالروايات الكثيرة الواردة عن النبي ( ص ) وعن عترته الطاهرين بما يلاقيه الحاكم الجائر من المصير الأليم وقد كشف الإمام الصادق ( ع ) عن العلل والأسباب التي من أجلها حكم الإسلام بحرمة ولاية الجائر فقال ( ع ) . " إن في ولاية الوالي الجائر درس الحق كله وإحياء الباطل كله وإظهار الظلم والجور والفساد وإبطال للكتب وقتل الأنبياء وهدم المساجد ، وتبديل سنة الله وشرائعه . . . " [1] . إن ولاية الظالم وتسلطه على الأمة موجب للأضرار البالغة التي لا تطاق كإماتة الحق وإقبار العدل وإحياء سنن الباطل وقتل المصلحين وتقوية الظلم ونشر الفساد وقد أبدى الإمام أمير المؤمنين ( ع ) الأسى والحزن على المجتمع الإسلامي إذا ولي أمره الفجار والظالمون يقول ( ع ) : " ولكن أسفا يعتريني وجزعا يريبني من أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها فيتخذون مال الله دولا وعباد الله خولا والصالحين حربا والقاسطين حزبا " . لقد أدلى الإمام ببعض النتائج الخطيرة التي تنجم عن الحكم الفاسد وهي :