نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 186
السابع : أنه رد على عمر سهم ذي القربى وكان العباس أشار عليه بغير ذلك . الثامن : أنه كان يستبد برأيه وتارك المشورة ، وتارك المشورة مخط بإجماع العقلاء . التاسع : أنه اضطرب عليه عسكره لسوء تدبيره حتى قال أهل الشام : علي رجل شجاع غير أنه لا بصيرة له في الحرب [1] . العاشر : أنه أشار عليه الصحابة بالمقام بالمدينة فلم يفعل ، وقد أقام بها من كان قبله . وكانوا يبعثون بالجيوش ، وقد كان هو يشير عليهم بمثل ذلك ، فإنه أشار على عمر لما استشاره في الخروج إلى بعض الغزوات فقال له : " إنك إن تخرج بنفسك إلى العدو فلا يكون للمسلمين كانفة يأوون إليها " إلى آخر الكلام كما هو مذكور في ( نهج البلاغة ) [2] . والجواب عن الأول : أما المراد بقوله إنه حكم الرجال ، إن عنيتم به أنه لا يجوز أن يرد أمر ديننا إلى حكم رجل يحكم فيه برأيه من غير مراجعة كتاب الله أو بسنة رسوله ، فذلك ممنوع ، بل هو جائز ، والتحكيم في هذا الأمر كالتحكيم في الزوجين ، وقد أشار ( عليه السلام ) إلى هذا فقال : " ما حكمنا الرجال وإنما حكمنا كتاب الله ، وإنه خط مسطور بين لوحين لا ينطق حتى يتكلم به
[1] نهج البلاغة ، الخطبة 27 ، المقطع 15 : حتى لقد قالت قريش : إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب . والمصادر في المعجم المفهرس : 1379 ، طبعة قم . [2] إنك متى تسير إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم - نهج البلاغة ، الخطبة 134 ، المقطع 2 ، والأموال لأبي عبيد : 252 ، والفتوح لابن الأعثم 2 : 165 ، وشرح النهج للبحراني - المؤلف 3 : 162 .
186
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 186