responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 163


ومنها : حسن الخلق ، وقد بلغ فيه إلى حد نسبه الجاهلون معه إلى الدعابة .
ومنها : البعد عن الدنيا ، وظاهر أنه مع إقبالها إليه لم يلتفت إليها رأسا ، وكان يقول : " يا دنيا إليك عني غري غيري ، قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها " [1] وله في هذا المعنى شعر :
دنيا تخادعني كأني * لست أعرف حالها مدت إلي يمينها * فرددتها وشمالها ورأيتها محتاجة * فوهبت جملتها لها والأمر في ذلك ظاهر .
ومنها : إقباله على الله بالكلية ، ووصوله إليه ، واشتغال سره به الذي هو الغاية القصوى من وجود الانسان ، وقد كان ( عليه السلام ) في ذلك سباق غايات وصاحب آيات ، ويشهد بذلك أنه ( عليه السلام ) لما وقع فيه في بعض الحروب سهم وقصد الحجام ينزعه فجعل يتملل فقال الحسن ( عليه السلام ) دعوه حتى يشتغل بالصلاة ، فلما اشتغل بها نزعه منه في حال السجود ولم يحس به [2] ، وذلك لاتصال نفسه القدسية بمبدأها التام ، وعدم ملاحظته شيئا آخر في ذلك الوقت .
وأما الفضائل البدنية : فقد كان ( عليه السلام ) من أقوى الخلق وأشدهم بأسا ، وكان يقط الهام قط الأقلام .
وأما الفضائل الخارجية : فمنها النسب ، ومعلوم أن أشرف ما ينتسب إليه



[1] نهج البلاغة ، الكتاب : 45 ، القطع : 21 ، وقصار الحكم : 77 ومصادر الكتاب في المعجم المفهرس : 1396 ، طبعة قم . ومصادر الحكمة : 1402 . وعن زهده ( عليه السلام ) في إحقاق الحق 4 : 425 و 8 : 272 و 274 و 598 - 600 و 15 : 638 - 644 .
[2] لم أعثر له على مصدر معتبر موثوق به .

163

نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست