نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 135
الخبر في ولي المرأة وأما قوله تعالى : * ( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ) * [1] فحمله المولى ها هنا على الأولى بالتصرف حسن ، على أنا لا ننكر أن يكون ها هنا بمعنى الناصر ، فإنا ما ادعينا أن لفظة المولى في كل موضوع تفيد الأولى ، بل في هذا الخبر . قوله : سلمناه لكن لم قلتم : إنه يتعين حمله في حسن الاستفهام والتوكيد ؟ قلنا : أما الاستفهام فلا نسلم حسنه في هذه المواضع ، بل الذهن السليم يشهد بقبحه ، وأما حسن التوكيد [2] فلا يدل على الاشتراك ، بأنك إذا قلت : جاءني زيد ، يتبادر إلى فهم كل عقال أن هذا الانسان المخصوص وصل إليك ، والمبادرة إلى الذهن قرينة الحقيقة ، فإن كان يحسن أن يؤكده فيقول : جاءني زيد بنفسه . وأما المنع من الشهادة عليه إلا بعد الاستفسار فلا نسلم ذلك مطلقا . وبيانه : أن الفهم ها هنا قد يختلف بحسب ذلك السامع وبلادته ونقصه وعدم تفطنه ، فجائز أن يسبق إلى ذهن واحد المعنى المراد قبل الآخر ، وأقوى منه ، فيجوز له على ذلك التقدير أن يشهد عليه ، وجائز لمن لم يكن كذلك أن يستفسر ، بل قد يجب الاستفسار لاستثبات الحقوق الشرعية ، وأما التأكيد ، فقد علمت أنه لا يلزم منه الاشتراك . قوله : سلمناه لكن مؤخرة الحديث يقتضي أن يكون المراد من الحديث الناصر ، إلى آخره .
[1] سورة محمد ( صلى الله عليه وآله ) : 11 . [2] هنا في النسختين كلمة ( قلنا ) ، زائدة .
135
نام کتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 135