responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 45


ولا أمر ولا نهي ولا خبر ولا استخبار وغير ذلك من أساليب الكلام ، وقالت المعتزلة والكرامية والحنابلة هو الحروف والأصوات المركبة تركيبا مفهما والحق الأخير لوجهين :
الوجه الأول : أن المتبادر لأفهام العقلاء هو ما ذكرناه ، ولذلك لا يصفون بالكلام من لم يتصف بذلك كالساكت والأخرس .
الوجه الثاني : أن ما ذكروه غير متصور فإن المتصور إما القدرة الذاتية التي تصدر عنها الحروف والأصوات ، وقد قالوا هو غيرها ، أو العلم وقد قالوا هو غيره ، وباقي الصفات ليست صالحة لمصدرية ما قالوه ، وإذا لم يكن متصورا لم يصح إثباته إذ التصديق مسبوق بالتصور .
الثالث : فيما تقوم به تلك الصفة ، أما الأشاعرة فلقولهم بالمعنى قالوا : أنها قائم بذاته تعالى ، وأما القائلون بالحروف والصوت فقد اختلفوا ، فقالت الحنابلة والكرامية : إنه قائم بذاته تعالى فعندهم هو المتكلم بالحرف والصوت ، وقالت المعتزلة والإمامية وهو الحق : إنه قائم بغيره لا بذاته كما أوجد الكلام في الشجرة فسمعه موسى ( عليه السلام ) .
ومعنى أنه متكلم أنه فعل الكلام لأقام به الكلام ، والدليل على ذلك أنه أمر ممكن والله تعالى قادر على كل الممكنات ، وأما ما ذكروه فممنوع وسند المنع من وجهين .
الوجه الأول : أنه لو كان المتكلم من قام به الكلام لكان الهواء الذي تقوم به الحرف والصوت متكلما وهو باطل ، لأن أهل اللغة لا يسمعون المتكلم إلا من فعل الكلام ، لا من قام به الكلام ، ولهذا كان الصدى غير متكلم ، وقالوا : تكلم الجني على لسان المصروع ، لاعتقادهم أن الكلام المسموع من المصروع فاعله الجني .
الوجه الثاني : أن الكلام إما المعنى وقد بان بطلانه ، أو الحروف

45

نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست