responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 39


السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق ) [1] فإن من العجائب المودعة في بنية الإنسان أن كل عضو من أعضائه له قوى أربعة جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة .
أما الجاذبة : فحكمتها أن البدن لما كان دائما في التحليل افتقر إلى جاذبة تجذب بدل ما يتحلل منه .
وأما الماسكة : فلأن الغذاء المجذوب لزج ، والعضو أيضا لزج فلا بد له من ماسكة حتى تفعل فيه الهاضمة .
وأما الهاضمة : فلأنها تغير الغذاء إلى ما يصلح أن يكون جزءا للمغتذي .
وأما الدافعة : فهي التي تدفع الغذاء الفاضل مما فعلته الهاضمة المهيأ لعضو أخر إليه ، وأما أن كل من فعل الأفعال المحكمة المتقنة فعالم ، فهو بديهي لمن زاول الأمور وتدبرها .
قال : ( وعلمه يتعلق بكل معلوم لتساوي نسبة جميع المعلومات إليه لأنه حي ، وكل حي يصح أن يعلم كل معلوم ، فيجب له ذلك ، لاستحالة افتقاره إلى غيره ) .
أقول : الباري تعالى عالم بكل ما يصح أن يكون معلوما ، واجبا كان أو ممكنا ، قديما كان أو حادثا ، خلافا للحكماء حيث منعوا من علمه بالجزئيات على وجه جزئي ، لتغيرها المستلزم لتغير العلم الذاتي .
قلنا المتغير هو التعلق الاعتباري لا العلم الذاتي .
والدليل على ما قلناه أنه يصح أن يعلم كل معلوم فيجب له ذلك .



[1] الروم 8 .

39

نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست