نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 19
الأول : قوله تعالى : ( فاعلم أنه لا إله إلا لله ) [1] ، والأمر للوجوب . والثاني : لما نزل قوله تعالى : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) [2] ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( ويل لمن لاكها بين لحييه ثم لم يتدبرها ) [3] . رتب الذم على تقدير عدم تدبرها أي عدم الاستدلال بما تضمنته الآية عن ذكر الأجرام السماوية والأرضية بما فيها من آثار الصنع والقدرة والعلم بذلك الدالة على وجود صانعها ، وقدرته وعلمه ، فيكون النظر والاستدلال واجبا وهو المطلوب [1] . قال : ( بالدليل لا بالتقليد ) . أقول : الدليل لغة هو المرشد والدال ، واصطلاحا هو ما يلزم من العلم
[1] محمد 19 . [2] آل عمران 190 . [3] روى مثله في تفسير البرهان ( 1 / 331 ) . [1] عن أبي جعفر ( عليه السلام ) تكلموا في خلق الله ولا تكلموا في الله ، فإن الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا . - وعنه ( ص ) اذكروا عن عظمة الله ما شئتم ولا تذكروا ذاته ، فإنكم لا تذكرون شيئا إلا وهو أعظم منه . - عنه ( ص ) إياكم والتفكر في الله ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمة الله تعالى فانظروا إلى عظم خلقه . - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : يا بن آدم لو أكل قلبك طائر ما أشبعه [ لم يشبعه ] وبصرك لو وقع عليه خرق إبرة لغطاه ، تريد أن تعرف بهما ملكوت السماوات والأرض ، إن كنت صادفا فهذه الشمس خلق من خلق الله فإن قدرت أن تملأ عينيك منها فهو كما تقول ومثل ذلك كثير - توحيد كالصدوق باب 67 ح 1 و ح 3 و ح 5 و ح 20 ص 454
19
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 19