نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 126
الثاني : شفاعة نبينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإن شفاعته متوقعة ، بل واقعة لقوله تعالى : ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) [1] . وصاحب الكبيرة مؤمن لتصديقه بالله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) وإقراره بما جاء به النبي هو الإيمان ، إذ الإيمان في اللغة هو التصديق وهو هنا كذلك ، وليست الآمال الصالحة جز منه لعطفها على الفعل المقتضي لمغايرتها له ، وإذا أمر بالاستغفار لم يتركه لعصمته ، واستغفاره لأمته مقبول تحصيلا لمرضاته لقوله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) [2] ، هذا مع قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي [3] . واعلم : أن مذهبنا أن الأئمة ( عليهم السلام ) لهم الشفاعة في عصاة شيعتهم كما هو لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من غير فرق لأخبارهم ( عليهم السلام بذلك مع عصمتهم النافية للكذب عنهم . الخامسة : يجب الاقرار والتصديق بأحوال القيامة وأوضاعها وكيفية
[1] محمد 19 . [2] سورة الضحى آية رقم 5 . [3] أمالي الصدوق ( 2 / ص 7 ) والعيون باب ما جاء في التوحيد ( 136 ) ومثله في الخصال باب السبعة .
126
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 126