responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 122


والتصديق به لأن ذلك كله أمر ممكن لا استحالة فيه وقد أخبر الصادق بوقوعه فيكون حقا .
قال : ( ومن ذلك الثواب والعقاب وتفاصيلهما المنقولة من جهة الشرع صلوات الله على الصادع به ) .
أقول : يريد أن من جملة ما جاء به النبي ( صلى الله عليه وآله ) الثواب والعقاب [1] وقد اختلف في أنهما معلومان عقلا أم سمعا ، أما الأشاعرة فقالوا سعما ، وأما المعتزلة فقال بعضهم بأن الثواب سمعي إذ لا يناسب الطاعات ولا يكافي ما صدر عنه من النعم العظيمة فلا يستحق عليه شئ في مقابلتها وهو مذهب البلخي ، وقالت معتزلة البصرة أنه عقلي لاقتضاء التكليف ذلك ولقوله تعالى : ( جزاء بما كانوا يعلمون ) [2] .
وأوجبت المعتزلة العقاب للكافر وصاحب الكبيرة حتما ، وقد تقدم لك من مذهبنا ما يدل على وجوب الثواب عقلا ، وأما العقاب فهو وإن اشتمل على اللطيفة لكن لا يجزم بوقوعه في غير الكافر الذي لا يموت على كفره .



[1] عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمس أن أدركتموهن فتعوذوا منهن بالله ، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلمونها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال لا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان ، ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا من المطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله ( صلى الله عليه وآله ) إلا سلط الله عليهم عدوهم وأخذوا بعض ما في أيديهم ، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم [ بينهم ] ( أصول الكافي . باب عقوبات المعاصي العاجلة ح 1 ( 2 / 373 ) .
[2] الواقعة 24 والسجد 17 وفي الأصل جزاء بما كنتم تعلمون وهو ليس في الكتاب بحسب المعجم المفهرس لعبد الباقي ويستدل عليه بقوله تعالى : ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون وقوله اليوم تجزون ما كنتم تعملون وغيره ( 39 - الصفات و 28 - الجاثية ) .

122

نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست