responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 120


الثالث : أن حشر الأجسام ممكن والصادق أخبر بوقوعه فيكون حقا .
أما إمكانه : فلأن أجزاء الميت قابلة للجمع وإفاضة الحياة عليها ، وإلا لما اتصف بها من قبل ، والله تعالى عالم بأجزاء كل شخص لما تقدم من أنه عالم بكل المعلومات وقادر على جميعها ، لأن ذلك ممكن والله تعالى قادر على كل الممكنات فثبت أن إحياء الأجسام ممكن .
وأما أن الصادق أخبر بوقوع ذلك فلأنه ثبت بالتواتر أن النبي كان يثبت المعاد البدني ويقول به فيكون حقا وهو المطلوب .
الرابع : دلالة القرآن على ثبوته [1] وإنكار على جاحده فيكون حقا .
أما الأول : فالآيات الدالة عليه كثيرة نحو قوله تعالى : ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليهم ) [2] ، وغير ذلك من الآيات .
قال : ( وكل من له عوض أو عليه عوض يجب بعثه عقلا وغيره يجب إعادته سمعا ) .
أقول : الذي يجب إعادته على قسمين :
أحدهما : يجب إعادته عقلا وسمعا وهو كل من له حق من الثواب أو العوض ليصل حقه إليه ، وكل من عليه حق من عقاب أو عوض لأخذ الحق منه .



[1] [ والآيات فيه كثير مثل قوله ] ( بدلناهم جلودا غيرها ) وقوله : ( يوم تشقق الأرض عنهم ) ( ذلك حشر علينا يسير ) وقوله : ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) وقوله : ( أفلا يعلم إذا بعث ما في القبور وحصل ما في الصدور ) .
[2] سورة يس آية 78 - 79 .

120

نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست