نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 114
وآله بالخروج مع أسامة بن زيد لأنه ( صلى الله عليه وآله ) كان عليلا وقد نعيت إليه نفسه ، حتى قال نعيت إلي نفسي ويوشك أن أقبض لأنه كان جبرئيل يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وأنه عارضني به السنة مرتين ، فلو كان والحال هذه والإمام هو أبا بكر لما أمره بالتخلف [1] عنه ، لكنه ( صلى الله عليه وآله ) حث على خروج الكل ، ولعن المتخلف وأنكر عليه لما تخلف عنهم . السادس : أنه لا واحد من غير علي ( عليه السلام ) من الجماعة الذين أدعيت لهم الإمامة يصلح لها فتعين هو ( عليه السلام ) . أما الأول : فلأنهم كانوا ظلمة لتقدم كفرهم ، فلا ينالهم عهد الإمامة لقوله تعالى : ( لا ينال عهدي الظالمين ) . قال : ( ثم من بعده ولده الحسن ( عليه السلام ) ثم الحسين ( عليه السلام ) ثم علي بن الحسين ( عليه السلام ) ثم محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) ثم جعفر بن محمد صادق ( عليه السلام ) ثم موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) ثم علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ثم محمد بن علي الجواد ( عليه السلام ) ثم علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) ثم الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) ثم محمد بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليهم ، بنص كل سابق منهم على لاحقه [2] والأدلة السابقة . أقول : لما فرغ من إثبات إمامة علي ( عليه السلام ) شرع في إثبات إمامة
[1] أي اللحاق بجيش أسامة ، ومن طرائف ما روي أن أبا الحسن علي بن ميثم قال لأبي الهذيل العلاف قد ثبت أن إبليس يعلم الشر كله والخير كله ، قال أبو الهذيل أجل ، قال فأخبرني عن إمامك الذي تأتم به بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) هل يعلم الخير كله والشر كله ، قال لا ، فقال له فإبليس أعلم من إمامك إذن ، فانقطع أبو الهذيل ( العيون والمحاسن ص 6 ) . [2] أصول الكافي وإكمال الدين وكفاية الأثر وأمالي المفيد والطوسي والارشاد الخ . . . تواترت الأحاديث في هذه الكتب وغيرها .
114
نام کتاب : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر نویسنده : المقداد السيوري جلد : 1 صفحه : 114