الميول . . . والمشاعر ونحن . . . لا نستطيع أن نوافق المانعين في استدلالاتهم المتقدمة ! لأننا لا نجد فيها ما يكفي لتوفير الحد الأدنى من القناعة بما يريدون تكريسه كحكم شرعي ، إلهي ، له بعد عقائدي ، بنحو أو بآخر . بل قد نجد في كلماتهم المتناثرة ، هنا وهناك ، ما يشعرنا بأن القضية لا تعدو عن أن تكون استسلاما لمشاعر طائفية ، أفرزت هذا الإصرار الذي يصل إلى حد التحدي ، على إطلاق شعارات قوية ، وصاخبة ومبهمة كذلك ، بهدف التأثير على حالة التوازن العاطفي لدى الآخرين ، ليمكن من ثم إعطاء صفة الشرعية لأمر قد يكون أبعد ما يكون عن منطق الشرع ، والعقل والفطرة . . . وحيث أن عمدة وأقصى ما يستندون إليه هو ما تقدم في الفصل السابق ، فإننا لا بد وأن نذكر القارئ ببعض مواضع الخلل فيها . وتلك قناعاتنا التي نلتزم بكل آثارها ، سواء كانت بالنسبة لكلام الآخرين ، تصير ردا وتفنيدا ، أو تتضمن قبولا وتأييدا . . . . هذا . . . ومن أجل بيان مواضع الخلل في كلماتهم المتقدمة ، نتكلم في الموضوع على النحو التالي :