نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 81
صلى الله عليه وسلم يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش [1] . وفي صحيح مسلم : ولا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش [2] . وفي مسند أحمد بسنده عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرأ القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن ! هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل [3] . ويستفاد من هذه الأحاديث أمور ، وهي : 1 - إن عدد الأمراء أو الخلفاء لا يتجاوز الاثني عشر وكلهم من قريش بلا خلاف . وهذا العدد ينطبق تماما مع ما تعتقده الشيعة بعدد الأئمة وهم كلهم من قريش . قد يقال : إن التعبير ب ( الأمراء أو الخلفاء ) لا ينطبق مع واقع الأئمة عليهم السلام ، والجواب واضح جدا ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما أراد بذلك الإمرة والاستخلاف باستحقاق ، وحاشاه أن يقصد بذلك معاوية ويزيد ومروان وأمثالهم الذين لعبوا ما شاؤوا بمقدرات الأمة . بل المراد بالخليفة هو من يستمد سلطته من الشارع المقدس ،
[1] صحيح البخاري 4 : 164 كتاب الأحكام باب الاستخلاف ، وأخرجه الصدوق عن جابر بن سمرة أيضا في كمال الدين 1 : 272 19 ، والخصال 2 : 469 و 475 . [2] صحيح مسلم 2 : 119 كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، أخرجه من تسعة طرق . [3] مسند أحمد 5 : 90 و 93 و 97 و 100 و 106 و 107 ، وأخرجه الصدوق عن ابن مسعود في كمال الدين 1 : 270 16 .
81
نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 81