نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 52
بإيلياء [1] . وهذه الأحاديث وإن لم يصرح فيها بكون المهدي من ولد العباس لكنه قد يستفيد البعض منها دلالتها عليه ، بتقريب أن تلك الرايات السود ، يحتمل أن تكون هي الرايات التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني من خراسان فوطد بها دولة بني العباس ، فتكون تلك الأحاديث ناظرة إلى المهدي العباسي ! index . html ضعف الأحاديث المجملة مع عدم دلالتها على نسب المهدي : إن حديث مسند أحمد ، وسنن ابن ماجة ضعفهما غير واحد من العلماء ، منهم ابن القيم في ( المنار المنيف ) ثم قال : وهذا - أي : حديث ابن ماجة - والذي قبله لم يكن فيه دليل على أن المهدي الذي تولى من بني العباس هو المهدي الذي يخرج في آخر الزمان [2] . ومما يدل على ذلك هو أن المهدي العباسي قد مات سنة 169 ه ) ، وقد شهد عصره تدخل النساء في شؤون دولته ، فقد ذكر الطبري تدخل الخيزران زوجة الخليفة المهدي العباسي بشؤون دولته ، وأنها استولت على زمام الأمور في عهد ابنه الهادي [3] ، ومن يكون هذا شأنه فكيف يسمى بخليفة الله في أرضه ؟ ! هذا ، زيادة على أن المهدي العباسي ، بل خلفاء بني العباس كلهم لم يكونوا في آخر الزمان ولم يحث المال حثوا أحد منهم ، ولم يبايعوا بين الركن والمقام ، ولم يقتلوا الدجال ، ولم ينزل نبي الله عيسى عليه السلام ليصلي خلف مهديهم ، ولم تخسف البيداء في عهدهم ، ولم تظهر أدنى علامة