نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 19
index . html بعض الآيات المفسرة في المهدي : لا يخفى أن القرآن الكريم والسنة النبوية صنوان لمشرع واحد . وعقيدة المسلمين بالمهدي المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلا شك ولا شبهة - كما سيأتي في هذا الفصل - قد أيدها القرآن الكريم بجملة من الآيات المباركة التي حملها الكثير من المفسرين على المهدي المبشر بظهوره في آخر الزمان . وإذا ما تواتر شئ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلا بد من التسليم بأن القرآن الكريم لم يهمله بالمرة وإن لم تدركه عقولنا ، لقوله تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) [1] . إذن استجلاء هذه العقيدة من الآيات المباركة منوط بمن يفهم القرآن حق فهمه ، ولا شك بأن أهل البيت عليهم السلام هم عدل القرآن بنص حديث الثقلين المتواتر عند جميع المسلمين ، وعليه فإن ما ثبت تفسيره عنهم عليهم السلام من الآيات بالمهدي لا بد من الإذعان إليه والتصديق به . وفي هذا الصدد قد وقفنا على الكثير من أحاديث أهل البيت عليهم السلام المفسرة لعدد من الآيات المباركة بالإمام المهدي . وسوف لن نذكر منها إلا ما كان مؤيدا بما في تفاسير أصحاب المذاهب الأخرى ورواياتهم . 1 - فمنها : ما نمهد له بالقول : إن أعداء هذا الدين من أهل الكتاب والمنافقين والمشركين ومن والاهم ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) [2] .