responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 13


وهناك ما هو أوضح من هذا بكثير جدا ، فقد قال الباحث السني سعيد أيوب في كتابه ( المسيح الدجال ) : ويقول كعب : مكتوب في أسفار الأنبياء : المهدي ما في عمله عيب ثم علق على هذا النص بقوله : وأشهد أنني وجدته كذلك في كتب أهل الكتاب ، لقد تتبع أهل الكتاب أخبار المهدي كما تتبعوا أخبار جده صلى الله عليه وآله وسلم ، فدلت أخبار سفر الرؤيا إلى امرأة يخرج من صلبها اثنا عشر رجلا ، ثم أشار إلى امرأة أخرى ، أي : التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صلب جدته ، وقال السفر : إن هذه المرأة الأخيرة ستحيط بها المخاطر ، ورمز للمخاطر باسم التنين وقال : ( والتنين وقف أمام المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع ولدها متى ولدت ) سفر الرؤيا 12 : 3 ، أي : أن السلطة كانت تريد قتل هذا الغلام ، ولكن بعد ولادة الطفل . يقول باركلي في تفسيره : عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولدها وحفظه .
والنص : ( واختطف الله ولدها ) سفر الرؤيا 12 : 5 ، أي : أن الله غيب هذا الطفل كما يقول باركلي .
وذكر السفر أن غيبة الغلام ستكون ألفا ومئتين وستين يوما ، وهي مدة لها رموزها عند أهل الكتاب ، ثم قال باركلي عن نسل المرأة عموما : إن التنين سيعمل حربا شرسة مع نسل المرأة كما قال السفر : ( فغضب التنين على المرأة ، وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله ) سفر الرؤيا / 1312 [1] .



[1] المسيح الدجال سعيد أيوب : 379 - 380 ، الطبعة الثالثة . أقول : المهدي عند الشيعة هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت وأولهم علي بن أبي طالب عليه السلام ، وحديث المهدي حق وهو من ولد فاطمة مقطوع بصحته ومصرح بتواتره عند أهل السنة كما سيوافيك ، وهو عند الشيعة المولود الثاني عشر لفاطمة عليها السلام : ثلاثة بالمباشرة ، وهم : الحسنان ومحسن ، وتسعة بدونها وهم الأئمة من ولد الحسين عليه السلام ، وأما عن أولاد الحسن عليهم السلام فهم كذلك من بني فاطمة عليها السلام إلا أنهم أخرجوا من مجموع الاثني عشر لكونهم ليسوا بأئمة ، ولا يرد مثل هذا على ما لم يكن إماما وهو محسن ، لأن ولادته من فاطمة عليها السلام بالمباشرة ، ولهذا قال الأستاذ سعيد أيوب : ( هذه هي أوصاف المهدي ، وهي نفس أوصافه عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية ) ثم علق عليه في هامش ص 379 بما يدل على تقارب الأوصاف . وهذا وإن كان ممكنا إلا أن اعتقاد الشيعة وغيرهم بظهور المهدي في آخر الزمان لم يكن على أساس الاستدلال بما في كتب العهدين كما سنبينه مفصلا في هذا الكتاب .

13

نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست