responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 106


عندهم ، وتصرف السلطة على وفق ادعائه ثابت أيضا ، وفي مقابل هذا ثبوت ولادة المهدي بالإقرار والعيان ، وما بعدهما من برهان .
ولكن من يقتات على موائد الغرب مع انحرافه ، لا يبعد منه استغلال تلك الملابسات ، وإثارتها بثوب جديد موشى بألوان ( التصحيح ) .
ولأجل هذا نقول : إن ولادة أي إنسان في هذا الوجود تثبت بإقرار أبيه ، وشهادة القابلة ، وإن لم يره أحد قط غيرهما ، فكيف لو شهد المئات برؤيته ، واعترف المؤرخون بولادته وصرح علماء الأنساب بنسبه ، وظهر على يديه ما عرفه المقربون إليه ، وصدرت منه وصايا وتعليمات ، ونصائح وإرشادات ، ورسائل وتوجيهات ، وأدعية وصلوات ، وأقوال مشهورة ، وكلمات مأثورة وكان وكلاؤه معروفين ، وسفراؤه معلومين ، وأنصاره في كل عصر وجيل بالملايين .
ولعمري ، هل يريد من استغل تلك الملابسات ، وأنكر ولادة الإمام المهدي عليه السلام أكثر من هذا لإثبات ولادته ، أم تراه يقول في بلسان الحال للمهدي ، كما قال المشركون بلسان المقال لجده النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ، أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ، أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ، أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ! قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) [1] .
اللهم إنا لا نرجو هداية من عرف الحق وتمسك بالباطل ، لأن من لا يقدر على الانتفاع بضياء الشمس ، فهو على الانتفاع بنور القمر أعجز ، وإنما نطمح إلى إيصال الحق إلى جاهله ، وتقوية الإيمان به عند من



[1] الإسراء : 17 90 - 94 .

106

نام کتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامى نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست