الفصل الأول ( حدثنا ) قيس بن حفص وموسى بن إسماعيل قالا : ثنا عبد الواحد ابن زياد ، ثنا أبو فروة مسلم بن سالم الهمداني ، ثنا عبد الله بن عيسى أنه سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وآله فقلت : بلى فاهدها لي فقال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا : يا رسول الله : كيف الصلوات عليكم أهل البيت فإن الله علمنا كيف نسلم عليك ؟ قال : قولوا :
" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " .
( متفق عليه ) واللفظ للبخاري وأخرجه في ( 1 / 477 ) الجزء / 13 باب يزفون النسلان في المشي من كتاب الأنبياء .

* وقال فخر الرازي في " تفسيره " ( 25 / 35 ) وثبت بالنقل المتواتر أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب عليا والحسن والحسين وإذا كان ذلك وجب علينا محبتهم لقوله فاتبعوه وكفى شرفا لآل رسول الله ( ص ) فخرا ختم التشهد بذكرهم والصلاة عليهم في كل صلوات . وفي حديث بريدة الخزاعي قال : قلنا : يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا " اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على محمد وآل محمد كما جعلتها على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " رواه الخطيب ( 8 / 143 ) وفي حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات " رواه الخطيب ( 8 / 381 ) وفي رواية شهر بن حوشب عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله قال لفاطمة الزهراء : " آتني بزوجك وابنيك " فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ثم قال : " اللهم هؤلاء آل محمد عليهم السلام فأجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتهما على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدي وقال : " إنك على خير " أخرجه في ( 6 / 248 برقم 6876 ) أبو يعلى في " مسنده " وابن جرير في " جامع البيان " ( 22 / 6 ) وأحمد في " المسند " ( 6 / 304 ) بمعناه . وفي رواية بريدة الخزاعي قال : قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ قال : " قولوا : اللهم أجعل صلواتك ورحمتك على محمد وآل محمد كما جعلتهما على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " أخرجه الخطيب ( 8 / 143 )

10