نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 77
بينهم تراهم ركعا سجدا . . . ) * [ الفتح : 29 ] إلى آخر الآية ، فإذا رأيت ذلك نفرت نفسي ، وجزمت بفساد مذهبكم . فقلت له : ليس في مذهبنا وجوب سبهم ، وإنما يسبهم عوام الناس المتعصبون ، وأما علماؤنا فلم يقل أحد بوجوب سبهم ، وهذه كتبهم موجودة . وأقسمت له أيمانا مغلظة بأنه لو عاش أحد ألف سنة وهو يتدين بمذهب أهل البيت عليهم السلام ويتولاهم ، ويتبرأ من أعدائهم ، ولم يسب الصحابة قط ، لم يكن مخطئا ، ولا في إيمانه قصور . فتهلل وجهه ، وأنس بذلك لأنه صدقني فيه . فقلت له : إذا ثبت عندك غزارة علم أهل البيت عليهم السلام ، واجتهادهم ، وعدالتهم ، وترجيحهم على غيرهم ، فهم أولى بالاتباع ، فتابعهم . فقال : أشهد على أني متابع لهم ، ولكني لا أسب الصحابة . فقلت : لا تسب أحدا منهم ، ولكن إذا اعتقدت عظم شأن أهل البيت عليهم السلام عند الله ورسوله ( ص ) ، فما تقول فيمن عاداهم وآذاهم ؟ فقال : أنا برئ منهم . فقلت : هذا يكفيني منك . فأشهد الله ورسوله وملائكته أنه محب لهم ، ومتابع ، وبرئ من أعدائهم وطلب مني كتابا في فقههم ، فدفعت إليه " النافع " [1] وتفرقنا .
[1] قال الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة 20 / 213 ، المختصر النافع في مختصر الشرائع ، هو كأصله للمحقق الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي المتوفي سنة 676 ه . . طبع في لكنهو قبل سنوات . . وطبع القسم الأول منه في القاهرة سنة 1376 بتقديم وزير الأوقاف آنذاك أحمد حسن الباقوري ، وأمضاه شيخ الأزهر الشيخ محمود شلتوت ، وجعل من كتب الدراسة في الفقه الجعفري ، فيدرس فيه كما يدرس فقه المذاهب الأربعة فيه ، وقدم لطبعه الأستاذ الشيخ محمد تقي القمي السكرتير لجماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية في مصر .
77
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 77