نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 32
قلت : أيها المسيحي اعلم أننا نحن الشيعة نقول إن السورة نزلت في عثمان بن عفان لا في رسول الله ( ص ) ، وأن نبينا محمد ( ص ) كان حسن الأخلاق ، جميل الصفات ، حميد الخصال . وقد قال فيه تعالى : * ( وإنك لعلى خلق عظيم ) * . وقال : * ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) * . قال المسيحي : لقد سمعت هذا الكلام الذي قلته لك من أحد خطباء المسجد في بغداد ! قال العلوي : المشهور عندنا أن بعض رواة السوء وبائعي الضمائر نسبوا هذه القصة ليبرؤوا ساحة عثمان بن عفان فإنهم نسبوا الكذب إلى الله والرسول حتى ينزهوا خلفاءهم وحكامهم ! اليوم الثاني قال العباسي : إن الشيعة تنكر إيمان الخلفاء الثلاثة ، وهذا غير صحيح إذ لو كانوا غير مؤمنين فلماذا صاهرهم رسول الله ( ص ) ؟ قال العلوي : الشيعة يعتقدون أنهم - أي الثلاثة - كانوا غير مؤمنين قلبا وباطنا وإن أظهروا الإسلام لسانا وظاهرا ، والرسول الأعظم ( ص ) كان يقبل إسلام كل من تشهد بالشهادتين ولو كان منافقا واقعا وكان يعاملهم معاملة المسلمين ، فمصاهرة النبي لهم ومصاهرتهم للنبي من هذا الباب ! قال العباسي : وما هو الدليل على عدم إيمان أبي بكر ؟ قال العلوي : الأدلة القطعية على ذلك كثيرة جدا ، ومن جملتها : أنه خان الرسول في مواطن كثيرة جدا ، منها : تخلفه عن جيش أسامة ومعصية أمر الرسول في ذلك ، والقرآن الكريم نفي الإيمان عن كل من يخالف الرسول ، يقول تعالى : * ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) * . فأبو بكر عصى أمر الرسول وخالفه فهو داخل في الآية التي تنفي إيمان مخالف الرسول .
32
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 32