نام کتاب : المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 79
فقال عمرو : حق وأنا أزيدك : إنه ليس أحد من صحابة رسول الله له مناقب مثل مناقب علي ! ففزع الفتى . فقال عمرو : إنه أفسدها بأمره في عثمان . فقال برد : هل أمر أو قتل ؟ قال : لا ، ولكنه آوى ومنع . قال : فهل بايعه الناس عليها ؟ قال : نعم . قال : فما أخرجك من بيعته ؟ قال : اتهامي إياه في عثمان . قال له : وأنت - أيضا - قد اتهمت . قال : صدقت ، فيها خرجت إلى فلسطين . فرجع الفتى إلى قومه ، فقال : إنا أتينا قوما أخذنا الحجة عليهم من أفواههم ، علي على الحق فاتبعوه . - 12 احتجاج عمرو بن العاص على معاوية بحديث الغدير ذكر الخطيب الخوارزمي الحنفي في المناقب [1] ( ص 124 ) كتابا لمعاوية كتبه إلى عمرو بن العاص يستهويه لنصرته في حرب صفين ، ثم ذكر كتابا لعمرو مجيبا به معاوية - وستقف على الكتابين في ترجمة عمرو بن العاص - ومن كتاب عمرو قوله : وأما ما نسبت أبا الحسن أخا رسول الله ووصيه إلى البغي والحسد على عثمان وسميت الصحابة فسقة ، وزعمت أنه أشلاهم [2] على قتله ، فهذا كذب وغواية . ويحك يا معاوية ، أما علمت أن أبا الحسن بذل نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبات على فراشه ؟ ! وهو صاحب السبق إلى الإسلام والهجرة ، وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " هو مني وأنا منه " . " وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " . وقال في يوم غدير خم : " ألا من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ،
[1] المناقب : ص 199 ح 240 . [2] أشلاهم عليه : أغراهم به .
79
نام کتاب : المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 79