( 123 ) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد بن خيثم الهلالي ، ثنا أبو عامر الأسدي ثنا موسى بن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه ، عن ربعي بن حراش ، قال : استأذن عبد الله بن عباس على معاوية فلما جلس قال له معاوية : ما تقول في علي بن أبي طالب ؟ قال : رحم الله أبا الحسن كان والله : علم الهدى ، وكهف التقى ، ومحل الحجاء ، وطود النهى ، ونور السرى في ظلم الدجى ، وداعية إلى الحجة العظمى ، عالما بما في الصحف الأولى ، وقائما بالتأويل والذكرى ، متعلقا بأسباب الهدى ، وتاركا للجوار والأذى ، وحائدا عن طوق الردى ، وخير من آمن واتقى ، وسيد من تقمص وارتدى ، وأفضل من حج وسعى ، وأسمح من عدل وسوى ، واخطب أهل الأرض إلا الأنبياء والنبي المصطفى صاحب القبلتين ، فهل يوازيه موحد ؟ وزوج خير النساء وأبو السبطين ، لم ترعيني مثله ، ولا ترى حتى القيامة واللقاء فمن لعنه ، فعلية لعنة الله والعباد إلى يوم القيامة . " المعجم الكبير " للطبراني ( 10 / 294 ) ح ( 10589 ) هذا حديث صحيح لغيره