( 115 ) حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، عن يحيى بن سليم أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي " إسناده حسن ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج - " كتاب السنة " لابن أبي عاصم ( 2 / 551 ) ح 1188 ( 116 ) حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، عن يحيى بن سليم أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأبعثن رجلا يحبه الله ورسوله ، لا يخزيه الله أبدا " قال : فاستشرف لها من استشرف قال : فقال : " أين علي ؟ " قال : فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا . فدفعها إليه . فجاء بصفية بنت حي ، وبعث أبا بكر بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، فقال أبو بكر لعلي : الله ورسوله ، قال : لا ولكن لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لبني عمه : " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ " فأبوا . فقال علي عليه السلام : أنا أواليك في الدنيا والآخرة . فقال : " أنت ولي في الدنيا والآخرة " . قال : ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وعليا وفاطمة ومد عليه ثوبا ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة ، قال : وشرى بنفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ونام مكانه ، فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يحسبون أنه نبي الله عليه السلام قال : فجاء أبو بكر فقال : يا نبي الله ! قال : فقال علي : إن نبي الله قد ذهب نحو بئر ميمون فبادر فأتبعه فدخل معه الغار قال : وكان المشركون يرمون عليا وهو يتضور حتى أصبح فكشف عن رأسه فقالوا : كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وأنت تتضور استنكرنا في ذلك . قال : وخرج الناس في غزوة تبوك فقال علي : أخرج معك ؟ قال : " لا " قال : فبكى ، قال : " أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي " . وسدت أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال : وقال : " من كنت وليه فعلي وليه " قال : قال ابن عباس : قد أخبر الله في القرآن ، أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أن سخط عليهم . " كتاب السنة " ( 2 / 588 ) ح ( 1351 ) . هذا حديث صحيح فقد صححه الحاكم والذهبي والألباني ، والحديث فقد أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 3 / ) وأحمد في " المسند " ( 1 / 331 ) والنسائي في " السنن الكبرى " ( 5 / )