نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 313
وغيرهم [33] مما لا يحصى كثرة ممن يحصل بهم التواتر عند الوقوف على أخبارهم والاطلاع على ما نقل عنهم ويزول به الريب . وربما استبعد كثير من المخالفين بقاءه - عليه السلام - هذا العمر المتطاول عفولا منهم عن قدرة الله تعالى ، وقلة تأمل في ما نقل من أخبار المعمرين مثل نوح - عليه السلام - فإنه عاش بنص القرآن ما يزيد على ألف سنة إلا خمسين عاما [34] ، وفي الأخبار : ألف سنة وخمسمائة سنة [35] ، ومثل سليمان فإنه عاش سبعمائة سنة واثنتي عشرة سنة [36] وفي زمن نبينا عليه السلام سلمان الفارسي رضي الله عنه فإنه عاش أربعمائة سنة وخمسين عاما [37] . فلو لم نقف على ذلك لعلمنا أن ذلك داخل في قدرة الله تعالى وغير متعذر عليه سبحانه إذا اقتضت المصلحة . فائدة وقد ثبت عن الأئمة - عليهم السلام - بالنقل أنه يجب أن يعرفوا بأجمعهم ، وأن من جحد أحدهم كنم جحد سائرهم [38] فلنعمل على ذلك إن شاء الله تعالى .
[33] راجع كمال الدين للصدوق وإعلام الورى للطبرسي والبحار للعلامة المجلسي رحمة الله عليهم . [34] سورة العنكبوت : 14 . [35] كمال الدين ص 134 وذيله ، و 523 . [36] كمال الدين 524 . [37] كمال الدين 161 . [38] راجع كمال الدين ص 410 وبحار الأنوار ج 23 ص 59 باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع .
313
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 313