نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 277
الرابع : أنه يلزم من الغيبة فوات كثير من الأحكام ، فهل تسقط أو تكون باقية ؟ الخامس : الاستبعاد الذي يلهج به الخصم من تطاول عمره - عليه السلام - هذه المدة . أما تصحيح ولادته فقد بينا أنه يكفي فيه قيام الدلالة العقلية أن الزمان لا يخلو من إمام معصوم ، ونحن نعلم أن كل من قال بذلك قال بإمامة المشار إليه ، وهذا دليل على وجوده وذلك يتضمن تصحيح ولادته ، ويغني عن الإشارة إلى من شاهده ، لكنا نضيف ، إلى ذلك شيئا من المنقول ليكون أقوى في الحجة ، فنقول : أما النص على تعيينه فمما لا تحصى كثرة ، وذلك ما رواه جابر عن النبي - عليه السلام - " قال : قال : المهدي اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، تكون له غيبة يضل فيها الأمم . يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما " [1] . وعن الأصبغ عن أمير المؤمنين - عليه السلام - " قال : الحادي عشر من ولدي يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما " [2] . وعن جابر " قال : دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله لأهنيها بمولد الحسن ، فإذا بيدها صحيفة من درة بيضاء ، فقلت : يا سيدة النساء ما هذه الصحيفة ؟ فقالت : فيها أسماء الأئمة من ولدي ، ثم قالت : أنت مأذون أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها ، فقرأت فيها عدد الأئمة الاثني عشر - عليهم
[1] كمال الدين 1 / 286 ، مع تلخيص . [2] كمال الدين 1 / 289 ، مع تلخيص .
277
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 277