responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 256


قوله : استنابه في الصلاة قلنا : لم يثبت ذلك بل المروي بيننا وبين كثير ممن خالفنا في الإمامة أن عائشة هي التي قدمته ، حتى أنه لما سمع التكبير أنكر ذلك ، وقام معتمدا على رجلين ، حتى أزاله عن موقفه [23] فلم يثبت التولية حتى يفتقر إلى إثبات العزل .
والجواب عن الوجه الأول من احتجاج الطائفة الأخرى أن نقول :
لا نسلم إجماع الصحابة على إمامته ، وكيف يثبت الإجماع ، وقد نقل المخالف والمؤالف توقف جماعة كثيرة عن البيعة له ، مثل أبي سفيان ، والعباس ، وسعد بن عبادة ، وقيس ابنه ، وعلي والزبير ، والنعمان بن يزيد [24] وكثير من الصحابة . [25] .
فإن قال : عادوا بعد ذلك إلى القوم بإمامته . قلنا : لا نسلم ، فإن طاعة



[23] قال الطبرسي في إعلام الوري ص 141 : فجاء بلال عند صلاة الصبح ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مغمور بالمرض فنادي الصلاة رحمكم الله ، فقال : يصلي بالناس بعضهم ، فقالت عائشة : مروا أبا بكر ليصلي بالناس ، وقالت حفصة : مروا عمر . . . ثم قام وهو لا يستقل على الأرض من الضعف - وقد كان عنده أنهما خرجا إلى أسامة فأخذ بيد علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فاعتمدهما ورجلاه يخطان الأرض من الضعف فلما خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب فأومأ إليه بيده فتأخر أبو بكر وقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكبر وابتدأ بالصلاة ، فلما سلم وانصرف إلى منزله استدعى أبا بكر وعمر وجماعة من حضر المسجد ، ثم قال : ألم آمركم أن تنفذوا جيش أسامة . . .
[24] والنعمان بن يزيد . ن ل . في أسد الغابة 5 / 24 و 31 عد النعمان بن زيد والنعمان ابن يزيد بن شر حبيل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
[25] راجع تعليقة ص 233 .

256

نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست